ورقة نقدية للمجموعة القصصية "الوقت الخائن " تصفها بأنها تنتمى للمنهج المتوازن

صورة غلاف المجموعة القصصية
صورة غلاف المجموعة القصصية

   

 

صدر  للكاتبة القصصية هبة سمير مجموعتها القصصية  

"الوقت الخائن " والتى تمت مناقشتها فى ملتقى السرد العربى برئاسة الدكتور حسام عقل 

 قدم الاديب والناقد احمد الشدوى  ورقة نقدية  أوضح فى بدايتها   أن المجموعة تحتوى على قصص تنتمى للمنهج المتوازن  بمعنى أنها مجموعة قصصية تعطينا المتعة من خلال منهج واضح يستوعبه القارئ ويستغرق فيه بمحبة

وأشار الشدوى أنه من  المعلوم أن أدبيات النقد العربي للمنهج في السرد ليس لها تاريخ طويل ربما من الناقد المرصفي ثم مندور لاحقا. وفي هذه المجموعة القصصية يمكن النظر اليها كونها الانتاج الأدبي الأول للكاتبة، فهي تحظى بمنهجية عالية وبخاصة في ناحية الحمولة المعرفية، وربما لو تعمق القارئ أكثر لقلنا الناحية النفسية البشرية التي تأخذ دوما بالظاهر المباشر. وتستمر القصص على تواليها في المجموعة تنهج المنهج ذاته، مما يعطينا صورة واضحة لكاتبة سردية ممتلئة بعنصرين أساسيين، الأول عمق الرؤية الفكرية والثاني القدرة على سبر النفس البشرية، وهما ( العنصران) من أهم مقومات السارد الحديث، مع بقية العناصر الأخرى التي لابد للسارد من إجادتها، كالقدرة على خلق المواقف، والمخزون اللغوي، والذهنية العالية للخيال. وربما تأثر الكاتب بما يقوله سانت بيف من تأثير البيئة والزمن على النص ذاته، وقد بدى ذلك جليا في أحداث قصص هذه المجموعة، وان كنت لا أذهب أنها تناولت المنهج التاريخي، ولهذا فإن الكاتبة حاولت أن تضع لها طريقا يميزها عن غيرها، فجعلت التاريخ بعيدا عن التأثير على الأحداث ومن هنا فإن أغلب كتاب القصص القصيرة العرب تأثروا بالمنهج التاريخي وهو منهج تم نقله للعرب من المنهج الغربي. ربما كان الناقد عز الدين ابراهيم هو اكثر من تكلم عن المنهج النفسي في السرد، وهنا في هذه المجموعة معالجة ذات ابعاد مختلفة، فبينما يبدو معالجة النص للتفاعلات النفسية في اول قصة في المجموعة غائبة، فهي تبدو ظاهرة الوضوح في القصة الثانية مباشرة، وكأن الكاتبة تريد أن تقول للقارئ عليك أنت المقارنة، وهي حين تشتغل عن الحب مثلا تشتغل عليه من زواياه المنهجية ، حب صاف أساسه الصفات المشتركة، وآخر من طرف واحد، وآخر ينوء بثقل الظروف 

 ويستطرد الشدوى أن المجموعة حين تتكلم عن الصراع تضعه في نسق منهجي بحيث لا فانتازيا في الموضوع، حيث أن الأقوى هو المنتصر كما يحدث في الواقع. 

 

 

ترشيحاتنا